السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد ،،،
اسمحوا لي أن أستعرض معكم بعضاً من أحاديث النبي صلوات ربي وسلامه عليه متلمسين فيها الأسلوب النبوي العظيم في التربية ، ولنبدأ بحديث ابن عباس رضي الله عنه الذي يقول فيه : (( ضمني رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال (( اللهم علمه الكتاب )) ( أخرجه البخاري ) ·
ففي الحديث أسلوب نبوي في التربية والدعوة والتعليم ما أروعه ! إنه أسلوب التودد ، والملاطفة ، والدعاء ، إنه تواضع وتربية على التواضع ودعوة إليه بالقدوة الحسنة ، إنه تعليم عملي منه صلى الله عليه وسلم بسلوك الأسلوب الأمثل في تأليف القلوب ، وبهذه المعاني ينبغي أن يهتم المربي والداعية .
أخرج البخاري عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : (( كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة في الأيام كراهة السآمة علينا )) .
نستنتج من هذا الحديث أسلوب نبوي آخر في الدعوة والتربية ، أسلوب وسط بين الإفراط والتفريط ، ذلك أنه يراعي الظروف النفسية للسامعين فيتحدث حين يكون للحديث قابلية أفضل واستعداد أحسن لتلقي كلمات المتكلم وفهمها واستيعابها .
كما إنه أسلوب نبوي يراعى سنة التدرج الطبيعي في التربية ، ويطلب الإقناع الراسخ الثابت ولو جاء بطيئاً .
.