مقتل مهندس فرنسي وسائقه الجزائري في اعتداء إرهابي

استهداف ورشة شركة فرنسية في بني عمران بولاية بومرداس
مقتل مهندس فرنسي وسائقه الجزائري في اعتداء إرهابي




أدى انفجار قنبلتين على مستوى محطة السكك الحديدية ببلدية بني عمران في ولاية بومرداس، إلى وفاة مهندس فرنسي وسائقه الجزائري وجرح عامل آخر، حسب وكالة الأنباء الجزائرية، غير أن وكالة الأنباء الفرنسية ذكرت في برقية لها، مساء أمس، أن الانفجارين خلفا مقتل 12 شخصا.
ذكرت مصادر محلية أن الاعتداء الإرهابي استهدف عمال شركة فرنسية متخصصة في الأشغال العمومية كانت تنجز أعمال صيانة لخط السكة الحديدية.
وأوردت وكالة الأنباء الفرنسية أن 12 شخصا قضوا في الاعتداء الإرهابي، وأن من بين الضحايا مهندس فرنسي وسائق جزائري يعملان بنفس الشركة.
وأضافت بأن الرعية الفرنسي وسائقه لفظا أنفاسهما الأخيرة متأثرين بإصابتيهما، مشيرة إلى أن الضحايا العشرة الآخرين لقوا مصرعهم في تفجير القنبلة الثانية لدى محاولتهم نجدة وإسعاف ضحايا التفجير الأول. وأن من بين هؤلاء، حسب وكالة الأنباء الفرنسية، رجال أمن وأعوان في الحماية المدنية، غير أن المقدم خروبي زيان، مسؤول الحماية المدنية بولاية بومرداس، نفى في اتصال مع ''الخبر''، وقوع إصابات في صفوف الحماية المدنية. كما أوردت وكالة الأنباء الجزائرية، نقلا عن الحماية المدنية، أن الاعتداء خلف مقتل شخصين وإصابة ثالث بجروح.
وأوضح شهود عيان أن قنبلة تم تفجيرها بواسطة جهاز تحكم عن بعد، استهدفت السيارة التي كانت تقل المهندس الفرنسي لدى خروجها من ورشة تابعة لشركة فرنسية تنجز مشروعا على مستوى السكة الحديدية ببلدية بني عمران.
وحسب شهود عيان، فإنه سمع دوي انفجار أول على الساعة الخامسة، أعقبه تفجير ثان في حدود الساعة الخامسة و45 دقيقة. ذات المصادر قالت إن الاعتداء الإرهابي استهدف مقر شركة فرنسية يقع قرب المحطة والمكلفة بأعمال صيانة نفق لخط السكة الحديدية.
وعلمت ''الخبر'' من شهود عيان أنه باستثناء المهندس الفرنسي، فإن بقية ضحايا هذا الاعتداء الإرهابي من العمال الجزائريين. وفور وقوع الاعتداء، قامت قوات الأمن المشتركة بتطويق المنطقة ومنع المواطنين من الاقتراب منها تحسبا لاحتمال وقوع انفجارات أخرى.
من جهة ثانية، تسبب انفجار قنبلتين تقليديتي الصنع، صبيحة أمس، بالطريق الولائي ''135 ب'' على مستوى منطقة أولاد عربي بالمدخل الغربي لبلدية أولاد عسكر ''50 كلم جنوبي مدينة جيجل''، في إصابة عنصرين من أفراد الجيش الوطني الشعبي بجروح متفاوتة الخطورة.
وحسب مصادر أمنية، فإن القنبلة الأولى انفجرت في حوالي الساعة الحادية عشرة إلا الربع، في وقت كانت فيه مجموعة من أفراد الجيش تعبر الطريق، وخلفت جرح عسكري، فيما انفجرت القنبلة الثانية بعد حوالي نصف ساعة وأصابت عسكريا آخر، قبل أن يتم نقل الضحيتين إلى مستشفى الطاهير. ويأتي هذا الاعتداء الإرهابي بعد 6 أيام فقط من انفجار قنبلة في نفس المنطقة التي تتوفر على مركز أمني متقدم، تديره وحدات الجيش والحرس البلدي. وقد باشرت القوات المشتركة، بعد الانفجارين، عمليات تمشيط بالمنطقة.

ملاحظون راسلوا ديوان المسابقات والامتحانات
خطأ ترتيب أسئلة الإنجليزية والرياضيات أربك المترشحين




تفاجأ المترشحون في امتحان البكالوريا في مادة اللغة الإنجليزية، لوجود خلل في الإخراج الفني لطباعة ورقة الأسئلة، حيث تم الخلط بين ترتيب الصفحات الخاصة بورقة الامتحان المضاعفة، مما جعل التلاميذ يقعون في خطأ الإجابة على الموضوع المختار، بالإضافة إلى وجود تشابه واضح بين الموضوعين المقترحين للاختيار في نفس المادة.
أصيب المترشحون في مادة اللغة الإنجليزية، أول أمس، بارتباك كبير في الإجابة عن أسئلة الامتحان، بعد توزيع أوراق الأسئلة، حيث أجاب البعض منهم على صفحة من الموضوع الأول وصفحة من الموضوع الثاني، حيث أن المترشحين الذين لم ينتبهوا إلى ترتيب الصفحات بقطع النظر عن اتجاه الورقة، لم يتعرضوا إلى أي إشكال، لكن الذين أثنوا الورقة المزدوجة فمنهم من وقع في خلل الإجابة، بمعنى أن المترشح في هذه الحالة يجيب عن الموضوع الأول ويذهب مباشرة إلى الإجابة على نصف الموضوع الثاني.
ويقول محمد بوخطة، المكلف بالإعلام بمجلس ثانويات الجزائر، إن القضية ليست خطأ لكن هناك سوء إخراج فني لطباعة ورقة الامتحان، مشيرا إلى ''أن امتحان مصيري كالبكالوريا ومع الارتباك النفسي الذي ينتاب المترشح كان من المفترض تجنب ما يثير الالتباس''.
وأرسل العديد من الملاحظين في عدد من مراكز الامتحان منها تندوف والبليدة والجلفة وسطيف وغرداية، شكاوى إلى مدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، جاء فيها ''بعد طي الورقة اختلط الأمر على بعض التلاميذ في ترتيب صفحات موضوعي مادة الإنجليزية، مما أدى ببعضهم إلى الإجابة عن الصفحة الأولى من الموضوع الأول والصفحة الثانية من الموضوع الثاني باستثناء موضوعي شعبة علوم الطبيعة والحياة والعلوم الدقيقة وتكنولوجيا ''نظام قديم'' لغة أجنبية ثانية، التي كان ترتيب صفحاتها مفهوما لدى التلاميذ''.
وطالب عدد من أولياء التلاميذ الذين اتصلوا بـ''الخبر'' وزارة التربية بمراعاة الخلط في ترتيب صفحات الامتحان، الذي سبب الارتباك وتضيّع الوقت للمترشحين، ودفعهم إلى الإجابة الخاطئة في العديد من المرات.
يذكر أن امتحان أمس في مادة الرياضيات وقع فيه أيضا خطأ تقني في ترتيب وتوجيه صفحات الامتحان، وهو ما أربك أيضا الممتحنين الذين طالبوا الوزارة بالتدخل والأخذ بعين الاعتبار إجاباتهم.